
جريدة النشرة : د . عبد اللطيف سيفيا
بقية الحديث … لازالت فضائح المسؤولين المغاربة الكبار ولوبيات الفساد تتوالى بشكل سريع ومثير للدهشة ، وتظهر حقائقها الخفية ظهور الشمس في يوم جميل ، وخاصة بعد اعتقال أحد تماسيح الفساد الكبار ، محمد مبديع ، الوزير السابق بحكومة العدالة والتنمية السابقة ، والذي كان قبل حلوله ضيفا بسجن عكاشة بالدار البيضاء الأسبوع الفارط ، حيث كان يشغل جملة من المناصب العليا والهامة في الدولة ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، كبرلماني ورئيس للجنة العدل والتشريع والحريات ، ورئيس لجماعة الفقيه بنصالح ، التي كان يصول فيها ويجول ويرقص بكل نشوة على إيقاعات شعبية وغربية بين موائد الغزلان المشوية و المحمرة وما لذ وطاب مما يملأ موائد عرس أسطوري وخيالي ولا في الأحلام ، أقامه بمناسبة قران ابنه بأجنبية أوروبية ، يحمل كل مواصفات البدخ الفاحش والثراء الضارب في عنان السماء لما تم خلاله من تقديم غريب لأكلات مبهرة ، ولو ظل المعزومون يحللون ويناقشون ويفنكشون ويتساءلون في ظنون ماذا تكون وهم حائرون في أصنافها وأنواعها وأشكالها وألوانها وأسمائها ومكوناتها وأصلها وفصلها مستعينين بالعفاريت النفاريت ، لما توصلوا إلى ما يشفي غليلهم ويطفئ نار فضولهم ، وكأن الموائد نزلت من كوكب آخر مجهول العالم والأجناس التي قامت بتحضيرها وتجهيزها ، أم أنها من عمل الشياطين أو التقدم الاصطناعي المستقبلي الضارب في الملايين من قياسات المسافات الضوئية … وللحديث بقية.
قم بكتابة اول تعليق