الجزائر وتاريخها الملطخ بالخيانة والتخلي عن المجاهدين الأحرار ونهجها للعهر الاجتماعي والسياسي
جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا
بقية الحديث … تعد المناضلة الجزائرية زليخة عدي وجها حقيقيا للنضال والجهاد في سبيل تحرير الجزائر من التبعية الاستعمارية الفرنسية ، مما دفع هذه الأخيرة إلى العمل بكل جدية للتخلص من المناضلة الجزائرية الحرة ، لما كانت تشكله من خطورة على المستعمر الغاشم .
فلاحقتها جيوش فرنسا إلى قمم قمم الجبال حيث كانت تحتمي بتضاريسها الوعرة وتقوم بنضالها ومقاومة الجيوش الفرنسية حتى تمكنت هذه الاخيرة من إلقاء القبض على المجاهدة وأذاقتها شر العذاب فسحلتها بواسطة شاحنة عسكرية مقيدة اليدين ، ثم حلقت بها على متن طائرة في علو شاهق ، لترمي بها مكبلة اليدين لتلقى حتفها وتعد من الشهداء الجزائريين الحقيقيين الذين عملت السلطات الفرنسية الاستعمارية على التخلص من عدد كبير منهم
وتكتفي بالحفاظ على الخونة والمتعاونين معها ليباركوا استمرارية نفوذها على الأراضي الجزائرية ، التي وضعت لها حدودا مزيفة باقتطاع عدة أجزاء من دول مجاورة كمالي وليبيا وتونس وكذلك المغرب الذي جزت منه صحراءه الشرقية وبعض المناطق الشرقية الأخرى كمناطق سيجلماسة وحاسي البيضاء وتلمسان … بالإضافة إلى جزء من الصحراء الغربية المغربية جنوب المملكة التي لم يتوان النظام الجزائري في اتباع كامل واعمى لماماه فرنسا التي لم يستطع الإقدام على الفطام منها واتباع سياستها المخادعة والخبيثة . ففقد كل مصداقيته وسيادته ليستمر في العيش تحت ظلها و سلطتها عيشة القاصر البليد بكل صور الذل والمهانة
وفضل أن يعيش على اجواء العاهرة ام حسن التي كانت تتزعم دور الدعارة والقوادة فيما يسمى “بوسبير” هذه المهنة التي لا تتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع الإسلامي ولا تمت بصلة مع اخلاقياته ، فاختار المسؤولون الجزائريون تبني كل صور الفساد والظلم ليتخلوا عما هو أصل للقيم واساس لبناء مجتمع افضل ونظام قوامه العزة والكرامة وبناء دولة مستقلة وذات أسس قوية بإمكانها أن تضمن لمواطنيها ومؤسساتها وكيانها الاستقلالية المبنية على الاحترام والتقدير .
لكن عقلية النظام الجزائري أبت إلا أن تسير على نهج أم حسن في القوادة وتبني ذلك لتكريسه في الماخور السياسي والدبلوماسي ، في غير اتجاه صلاح البلاد والعباد فكان مصيرها أن تتعرض للنبذ والاحتقار من طرف المنتظم الدولي ، وخاصة بعد اختلاقهم للجمهورية الصحراوية ” البوليساريو ” الذي اعتبرته الدول والمنتديات العالمية السياسية والحقوقية عبارة عن مجموعة إرهابية وكيانا وهميا وعصابة مرتزقة تعيش على النصب والاحتيال والارتزاق بطرق غير مشروعة لاهتة وراء النظام العسكري الجزائري الفاشل عديم الشخصية والكاريزما الدبلوماسية متبعة ما تسطره الجزائر من خطط مبنية على الكذب والبهتان واختلاق الأحداث وتوهيم الرأي العام الدولي ، إلى جانب الفراغ السياسي الذي يتميز به النظام الجزائري المعتوه الذي جعل نفسه رهينة لدى فرنسا ووضع طوق الكلاب حول عنقه ليتبع ماماه وسيدته فرنسا العاهرة دست الفساد في مجتمعه وشعبه
وهذه اللوحة الفنية لبيكاسو التي اسلهما من أحد فناني فرنسا هي إحدى أغلى اللوحلت الفنية في العالم والتي تعبر عما كرسه الفرنسيون من فساد اجتماعي في الجزائر بعد أن سبت نساء المناضلين الاحرار من شعبه وأقامت مجازر في حق المواطنين العزل وافتضت بكارة فتياتهم ونشرت الرذيلة في مجتمعهم وغيرت ملامح مجتمعهم لتحوله من مجتمع ذي كرامة وعزة نفس ، إلى مجتمع جله فاقد للهوية وجاهل لأصله وفصله ومصدره وشجرة انتمائه ، وعلى رأسهم الرئيس الأبله تبون وخليله البوال شنقريحة وكرسوا العهر السياسي والاجتماعي بكل صوره الفاسدة … مع احترامي للجزائريين الأحرار … وللحديث بقية .