ياااا وزير الأوقاف بدولة أمير المؤمنين .. توقف عن العبث بديننا وعاداتنا وتقاليدنا

جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا

بقية الحديث … لقد طفح الكيل يا وزير الأوقاف ولم نعد نحتمل خرفك الزائد عن اللزوم ونظرتك الحولاء لأمور ديننا وعملك على هدم أسسه بمعول صدئ لسنا ندري من يزودك به ويدفعك للقيام بأمور تهدد عقيدتنا بالضعف والزوال ، فأوقفت بأوقافك وشؤونك الإسلامية مسيرة علماء وفقهاء يضرب بمواقفهم المثل ويقتدى بأعمالهم وطنيا وفي بلاد الخارج ، لما أبانوا عنه من علو الأخلاق والتقوى والمعرفة والإيمان الصحيح ، وما قدموه من تنوير في الدين يرفعون به العباد والبلاد ، وليس مثلك تحاول جاهدا إبهات صورة الإسلام وإضعاف شوكته وقوته بإدلال الأئمة وكل من يدور في فلك تقديم خدماته في مجال الدين بالمساجد ، فصرفت لهم أجورا زهيدة لا ترقى إلى الرفع من قيمة القائمين على الدين ، ليبقوا في حالة الحاجة ويتلقوا الصدقات والزكوات وما تفضلت به الأيادي السخية والغيورة على الدين وأهله . أليس هذا مما يذل علماء الدين وفقهاءنا الذين يجدون في الحفاظ على دين الله وكتابه وسنة رسوله الأكرم صلى الله عليه وسلم ؟

لم نلاحظ مرة أنك ترد لأهل الله هؤلاء وحفظة كتابه الكريم أي اعتبار ولو بكلمة طيبة !
أيرضيك أن تجدهم في المناسبات الاجتماعية مثل الزواج والعقيقة والمأتم وغيرها يقومون بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم مقابل دريهمات لا تسمن ولا تغني من جوع ؟
هل تقصد من كل ذلك أن تراهم في الدرك الأسفل من المجتمع لتشفي غليلك فيهم ؟
هل قصدك نهج هذه الأساليب معهم حتى ينزاحوا عن ذكر الله وحبله المثين ويزيغوا عن الطريق المستقيم ويتوقفوا عن تنوير عقول المواطنين في أمور دينهم ودنياهم وآخرتهم؟
ومما زاد الطين بلة هو إقدامك على إقحام بدع لا يرتضيها الله ولا رسوله ولا العبد المسلم ولا يشرفنا أن تكون من صور وعادات المسلمين والمسلمات ، إن هي إلا ظلالة في النار ، جزاك الله بها في الدنيا والآخرة ، بحيث عشنا لنرى امرأة متبرجة وبملابس فاتنة تلقي خطبتها من فوق منبر يوحي بإحدى معالمنا الإسلامية التاريخية وهي جامع القرويين بفاس ، أمام علماء الدين وغيرهم …فما عساها أن تقول ، وما عساها أن تلقي من خطاب أكثر من قول الله تعالى وكتابه الكريم وسنة رسوله الأمين ومن تبعه من صحابة أجلاء وخلفاء وعلماء ومحدثين … لم يقفوا عن أمر إلا ذكروه وأفاضوا في شرحه وتحليله ؟
إنه لعبث ليس مثله عبث ، تقوم به يا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المبجل ، في حضرة أمير المؤمنين الملك محمد السادس الذي يمثل الأمة الإسلامية أحسن تمثيل ويقوم بدوره الديني المشرف لنا وللأمة الإسلامية دون تقصير ، لتأتي سيادتكم فتصب السم في الحليب وتعصف بكل مبادئنا وقيمنا ومكتسباتنا التي عليها نموت ونحيا.
هيا اخرج من روندتك ، وقل لنا إلى أية هاوية تأخذ ديننا ومعتقداتنا التي عاش عليها أجدادنا ونعيش نحن عليها بكل قناعة واقتناع وإيمان ؟
واش محرشك شي حد؟
إننا شعب لا يمكن لأي قوة أن تزحزحنا عن ديننا ومبادئنا ومقدساتنا ومكتسباتنا ، وسيبقى شعارنا الخالد الذي لن تحيد عنه أبدا إلى يرث الخالق سبحانه وتعالى الأرض ومن عليها هو ” الله ، الوطن ، الملك ” …والحديث بقية.

About Abdellatif saifia 7124 Articles
الدكتور عبد اللطيف سيفيا

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن




− 9 = 1