غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش تقضي بالسجن النافذ في حق شاب ثلاثيني متورط في تصوير مجموعة من الأفلام الاباحية

جريدة النشرة : كمال الديان

 

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، بحر الأسبوع الجاري، بالسجن النافذ في حق شاب ثلاثيني متورط في تصوير مجموعة من الأفلام الاباحية مع فتيات من مختلف الاعمار داخل منزله ونشرها في مواقع عالمية.

ووفق المعطيات التي توصلت بها “النشرة”، فإن غرفة الجنايات قررت مؤاخذة المتهم من أجل المنسوب إليه، وحكمت عليه بالسجن ثمان سنوات نافذة وغرامة مالية نافذة قدرها 50 ألف درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى.

كما قضت الهيئة ذاتها، بحجب المواقع للحسابات الإلكترونية المحدثة من طرف المتهم موضوع المتابعة، مع إتلاف الأشرطة والصور الإباحية موضوع الحجز.

وتوبع المتهم من أجل جناية الإتجار في البشر وصنع محتويات رقمية إباحية.

وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، قد أوقفت المتهم في 12 يناير الماضي، للاشتباه في تورطه في تصوير ونشر مقاطع فيديو إباحية على مواقع أجنبية على شبكة الأنترنت حيث أورد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن عملية التفتيش المنجزة بداخل منزل المشتبه فيه، الذي كان معدا كاستوديو للتصوير أسفرت عن حجز معدات إلكترونية وجهاز لتخزين المعطيات الرقمية.

كما تم خلال مداهمة شقته العثور على ملابس ومجموعة من الإكسسوارات والحلي والساعات التي يشتبه في استخدامها خلال عمليات تصوير مشاهد إباحية، فيما أظهرت الخبرة التقنية المنجزة على المعدات الإلكترونية المحجوزة أنها تتضمن آثارا رقمية لمقاطع فيديو إباحية منشورة على شبكة الأنترنت.

وكانت مصادر مقربة من الملف أكدت للجريدة أن عدد ضحايا المتهم يتجاوز 200 ضحية، ومن ضمنهم ايضا ضحايا في وضعية خاصة.

وحسب المصادر ذاتها، فإن المتهم في القضية المدعو “ي – م”، مهندس معلوميات في احدى المؤسسات الشبه حكومية بمراكش، ويبلغ من العمر 30 سنة، وقد سقط في قبضة الامن بعد شكاية من طرف الخبير المعلوماتي حمزة تبت، وبصفته رئيس المنظمة الوطنية للحماية الإلكترونية، و بعد اشتغاله على الملف موضوع الشكاية لمدة تقارب ستة أشهر، كشف نشاطه المحظور، وبادر بإخبار السلطات القضائية، مطالبا بالتدخل العاجل بالنظر لحجم الفظاعات، وحجم التشويه الذي تتعرض له سمعة المغربيات في الخارج، بسبب الفيديوهات التي يصورها الجاني.

ووفق مصادرنا، فإن تعليمات من رئاسة النيابة العامة في الرباط، كانت وراء التحرك الامني والتجاوب مع الشكاية من طرف مصالح الامن بمراكش، ومداهمة منزل المعني بالامر بعد عملية مراقبة وبحث، واعتقاله وحجز مجموعة من الدلائل والمعدات، التي كشفت عن حجم الفظاعات التي يرتكبها المعني بالامر، وهو نجل إطار حكومي كبير سابق بمراكش.

وتضيف مصادرنا، أن المعني بالامر، كان يعد بعض الضحايا من الفتيات بالزواج بعد خطة محكمة يغريهن خلالها بالمال والكلام المعسول، فيما بعض الضحايا كانت الخطة هي وعدهن بالتوسط لفائدتهن من أجل الحصول على وظائف بأجور مغرية، مقابل الانصياع له وتلبية رغباته الجنسية، دون علمهن بانه يقوم بتصويرهن، خلال مضاجعتهن بشقته المتواجدة بإقامة سكنية بطريق آسفي بمدينة مراكش، وتحويلهن الى بطلات مقاطع اباحية تباع بثمن باهض لمواقع عالمية معروفة.

والخطير في الامر وفق مصادر جيدة الاطلاع لـ “النشرة”، ان من بين الفتيات التي تم تصوريهن فتيات في وضع خاص ومن ضمنهن فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي يرجح انه استقطبها بناء على طلب خاص من المواقع المختصة التي تراهن على تنويع ما تعرضه من مقاطع، كما توجد طليقته ضمن بطلات مقاطعه الاباحية.

About Abdellatif saifia 7118 Articles
الدكتور عبد اللطيف سيفيا

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن




57 − = 53