النظام الجزائري .. حمار طروادة … إلى متى سيظل هكذا ؟؟؟

جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا

 

 

بقية الحديث … يلاحظ أن نظام الجزائر لا يمكن أن يدخل محفلا أو مؤسسة ، دوليا أو إقليميا إلا ويحاول السيطرة على  دواليب مهامه وحكمه ومسؤولياته ، وتغيير معالمه وطرق تسييره كما يحلو له لخدمة مصالحه الخاصة وإديولوجياته الخبيثة ، حاملا داخل جوفه آليات الفساد و الغدر بكل إصرار وترصد وإلحاح ، تماما كحمار طروادة الذي يمثله هذا النظام الخليع بأقصى درجات الغباء ، لإقحام فساده وتكريسه على المنتظمات الدولية ، ونسف كل ما يتم بناؤه بين الأطراف المعنية من أسس للتعاون والتكافل والتقارب والتواصل … مما يجعل هذه الاطراف ، سواء العربية او الإقليمية او الدولية ، تفطن إلى سوء نية هذا النظام الخبيث ذي الحيل البائدة في استغلال هذه المناسبات لتكريس إديولوجياته الفاسدة والتنمرية ، والعمل على إحباطها ووأدها وعدم القبول بها بدافع الغيرة والحسد المتوغلين حتى الاعماق في مكونات نظام الكراغلة المستعبد نظرا لغبائه وجهله للعبة السياسية التي تمارس عليه ، كقضية الدفع بقبول مجموعة البوليساريو الإرهابية في المنتديات الدولية وفرضه كدولة وهمية رغم عدم توفرها على الشروط الضرورية المشروعة وأسس الدولة القانونية لأنها تنطلق من فراغ ، وذلك ما حدث مؤخرا بمؤتمر الدول العربية الذي أقيم بالعربية السعودية الشهر الماضي ، التي رفضت رفضا تاما لمقترح الجزائر الرامي إلى قبول منظمة البوليساريو كدولة عضو بالمؤتمر وعدة مناسبات أخرى ، لتبوء خطط الجزائر بالفشل الذريع المتوالي والذي لم تتعظ من الدروس القاسية والمباشرة ، ولازالت تتابع مشاكستها للمغرب وتحاول تقويض مشاريعه وإنجازاته الرائدة التي يعترف بها العالم بأسره ، وكمثل على ذلك ما تفوه به حسدا وغيرة الرئيس الجزائري البليد عبد المجيد تبون حين قال أن المغرب ليس له من صنع السيارات إلا نفخ العجلات ، في حين أن المملكة المغربية اصبحت من أولى الدول المصنعة في عالم السيارات ، وتمكنه من اختراع سيارات كهربائية وأخرى تسير بالهيدروجين والتي تعتبر اختراعا عظيما للمميزات التي تتصف بها و بدأ الطلب عليها من طرف دول عظمى كروسيا وغيرها ، ناهيك عن العديد من الإنجازات الرائدة التي حققها المغرب في العديد من المجالات المتنوعة التي تدخل في صناعات متطورة تخص الطائرات بجميع أنواعها سواء النفاثة أو الفخمة أو المتوسطة او الصغيرة .

كما ان المغرب أصبح قوة صناعية رائدة شملت عدة مجالات مدنية وعسكرية بالإضافة إلى الأسس الصناعية الكبيرة بموازاة مع بنائه لأسس اقتصادية وطنية وإقليمية وقارية ودولية والتي جعلته رائدا كذلك في المجال المالي وفي الاتصال وغيره ، ليصبح المغرب الجديد رقما صعبا يقتدى به ، بحيث يعتبر الجزائر أول خاسر لم يعرف الاستفادة من جواره مع المغرب والعديد من الامور التي تجمعهما ويمكن أن تكون قيمة مضافة إيجابية للبلدين وشعبيهما بكل المعايير والمقاييس .

ولكن يبدو أن الأفعى ، جارة السوء الجزائر ، ستموت فعلا بسمها وتلقى مصير ما أرادته من شر لجيرانها ، بحيث بدأت معالم شتات الجزائر وتفرقتها تلوح في الأفق ، عندما فطنت مجموعات من عمق الجزائر إلى النوايا السيئة وأهداف صاحبي الشأن القذرة التي لا تسير في وفق خدمة البلاد والعباد ، أعلنت هذه المجموعات عن مطالبتها بالاستقلال عن هذا النظام الفاشل ، كما حدث بالنسبة لمجموعة مواطني دولة القبائل شمالا ومجموعة استقلال جنوب الجزائر ومجموعة شباب الصحراء بتندوف الذين يطالبون بالاستقلال عن الجزائر … وهلم جرا … فكما تدين تدان أيها النظام الجلف ، والآتي إن شاء الله سيكون لك كالصاعقة وأكثر مذلة لك ولمواليك ، وليس الغد ببعيد ، وسيأتيك بالخبر من لم تزود يا أخبث وأبلد من حشرنا الله معه في الجوار … فمتى سيقلع النظام الجزائري عن مطاردته لأحلام البقظة التي تجعله يختلق الكذب ويصدقه ويبتدع الوهم ويؤمن به وكأنه دحل في حالة انفصام للشخصية أو مقبل عليها … وللحديث بقية .

About Abdellatif saifia 7118 Articles
الدكتور عبد اللطيف سيفيا

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن




+ 54 = 64