جريدة النشرة : د . ع . س
تعرف العديد من الدواوير التابعة لجماعات بني يخلف وسيدي موسى المجدوب وسيدي موسى بن علي نفس المعاناة مع العطش كل سنة ، وخاصة مع الارتفاع المفرط للحرارة الذي تعرفه المنطقة هذه الأيام ، وتزامنا مع الاستعداد لاستقبال عيد الأضحى الذي يعرف طقوسا دينية عظيمة وعادات والتزامات تتطلب الكثير من الأمور وعلى رأسها توفر المياه ، لتنظيف دماء الأضحية وغسل أحشائها إلى غير ذلك من الأعمال التي يقوم بها المواطنون خلال هذه المناسبة الكريمة ، التي يستقبلونها بكل فرح وترحاب ويعملون على قضائها في أجواء ربانية وعائلية ، يتم من خلالها تكريس العديد من العادات الإسلامية الحميدة كصلة الرحم وخلق أجواء التزاور والتعاون والتعايش ، مما يستدعي توفر إمكانيات إنجاح أجواء هذه المناسبة الإسلامية العظيمة .
إلا أن ساكنة هذه المنطقة تجد نفسها دائما على موعد مع عدة مشاكل في مثل هذه الفترة ، بسبب انقطاعات الماء المتكررة والمتزامنة أيضا مع المعاناة من العطش خلال فترة حلول فصل الصيف ، الذي تتحول فيه المنطقة إلى جحيم لا يطاق بسبب ضعف صبيب المياه وانقطاعاته المتكررة التي تتسبب فيها أيضا عمليات سرقة المياه واستعمالها بطرق عشوائية وغير مشروعة من طرف العديد ممن يتمادى في ذلك من المزارعين ، ناهيك عن كثرة الأعطاب الحاصلة في قنوات المياه، مستغلين غياب المراقبة ولامبالاة المسؤولين المعنيين وعدم حزمهم في محاربة مثل هذه المواقف بكل جدية ومهنية.
فإلى متى ستظل ساكنة هذه المنطقة ، وخاصة دوار الموساوية التابع لجماعة بني يخلف ، ودوار القواسمة التابع لجماعة سيدي موسى بن علي ، ودوار أولاد سيدي عزوز التابع لجماعة سيدي موسى المجدوب ، تعيش هذه المعاناة بطعم العطش المتكرر واستبداد بعض العناصر التي تتحدى القانون والقائمين على تطبيقه الذين لا يولون اهتماما بالمواطن المغلوب على أمره؟
فأيننا من تعليمات صاحب الجلالة التي تؤكد على تحسين الخدمات التي تنص عليها القوانين وتشير غليها خطابات جلالته فيما يخص اتباع مخططات جلالته في التنمية البشرية ككل وخاصة تزويد المواطن بمادتي الماء والكهرباء الضروريتين ، ليتمكن من ممارسة حياته وأنشطته اليومية في ظروف مناسبة تمكنه من تحقيق مكاسب العيش الكريم ؟
قم بكتابة اول تعليق