قصيدة : دُمُوعُ تَائِبْ 

جريدة النشرة :   بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

 

 

دُمُوعِي تَنِمُّ عَنِ التَّوْبَةِ=وَتَرْجُو..{إِلَهِي}سَنَّا النَّعْمَةِ

وَتَحْكِي لَكَ ..{اللَّهُ}أَلْفَ دَلِيلٍ=عَلَى ثُقْلِ ذَنْبِي بِلَا هَمْسَةِ

فَتِلْكَ الدُّمُوعُ دُمُوعٌ لِعَبْدٍ=أَتَى لَكَ فِي ثَوْبِهِ الْمُلْفِتِ

..{إِلَهِي}تَرَحَّمْ عَلَى ذُلِّهِ=وَلَا تَسْقِهِ مِنْ لَظَى الْحُرْقَةِ

أُنَاجِيكَ ..{رَبِّي}فَكُنْ لِي دَلِيلاً=وَ كُنْ لِي مُعِيناً عَلَى بَلْوَتِي

وَخَلِّصْ طَرِيقِي مِنَ النَّائِبَاتِ=وَلَا تَنْسَ عَبْدَكَ فِي الشِّ

***

                   دَعَوْتُكَ وَالنَّفْسُ ظَمْأَى وَحَيْرَى=وَيَشْهَدُ قَلْبِي عَلَى مُقْلَتِي                                       

أُجَاهِدُ نَفْسِي وَشَيْطَانَهَا=وَأَقْطَعُ وَقْتِيَ فِي لَوْعَتِي

وَأَسْبَحُ فِي بَحْرِ حُبِّي وَشَوْقِي=يَزِيدُ مَعَ الْقُرْبِ يَا مُنْيَتِي

سَئِمْتُ الْحَيَاةَ بِبُعْدِكَ عَنِّي=فَأَنْقِذْ فُؤَادِي مِنَ الزَّلَّةِ

وَمَنْ لِي سِوَاكَ بِدُنْيَا الْأَنَامِ=يَشُدُّ خُطَايَ إِلَى الْقِمَّةِ؟!!!

وَيُبْعِدُ عَنِّي عُيُونَ الْخَطَايَا؟!!!=وَيَهْدِي الْمُحِبَّ إِلَى الْجَنَّةِ؟!!!

  ***

سَأَلْتُكَ عَفْواً جَمِيلاً وَصَفْحاً=يُنِيرُ فُؤَادِي مَدَى رِحْلَتِي

فَأَنْتَ{الْإِلَهُ}{الْعَفُوُّ}{الْقَوِيُّ}= وَأَنْتَ{الْقَدِيرُ} عَلَى رَحْمَتِي

وَأَنْتَ{مَلَاذُ الْمُنِيبِ الضَّعِيفِ}=وَقَدْ بَاتَ يَبْكِي مِنَ الْمُهْجَةِ

تَهَجَّدْتُ بِاللَّيْلِ أَرْنُو طَوِيلاً=إِلَى سَاحَةِ الْقُرْبِ فِي خَلْوَتِي

فَشَاهَدْتُ لَيْلِي تَبَدَّلَ نُوراً=وَلَمْ أَنْسَ مِنْ وَقْتِهَا لَيْلَتِي

..{إِلَهِي}..{إِلَهَ الْوَرَى}جِئْتُ طَوْعاً=فَأَيْقَظْتَنِي مِنْ عَمَى الْغَفْلَةِ

فَهَبْ لِي الْفَلَاحَ عَلَى كُلِّ دَرْبٍ=وَحَوِّلْ شُجُونِي إِلَى فَرْحَةِ

About Abdellatif saifia 7118 Articles
الدكتور عبد اللطيف سيفيا

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن




+ 24 = 25