جريدة النشرة : ذ. عبد الخالق نتيج
مع كل عسر يسر، قاعدة مهمة يتم تجاهلها اليوم في عالم التربية والتعليم، حيث تم التخلي بشكل عملي على مفهوم ”الصراع المعرفي“ و ”ألم الجهل“ كدافع حقيقي للتعلم والبحث، اليوم نقوم بتلقين الطفل بشكل آلي دون وجود ”الحاجة“ أو ”الدافع الشخصي“.
نعمل كالأم التي تطعم أبنائها بشكل مستمر حتى نسوا ألم الجوع فتحول الطعام من متعة إلى تعب وازداد الاستياء وكثرة الآراء.
التعلم عملية مجهدة في حد ذاتها، تنطلق من حاجة حقيقية ”ألم الجهل“ أو ”حب استطلاع“ يكونان دافعا للاستمرار في التحصيل المعرفي.
ان ما يسمى الإنطلاق من الوضعية المشكلة يجب أن يتحول إلى قناعة راسخة أن أقوى دافع للتعلم هو الوعي الذاتي للمتعلم ”بالجهل أو عدم المعرفة“.
وما يزيد الطين بلة اليوم هو انتشار وسائل المعرفة الجاهزة من مواقع البحث المتخصصة إلى برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي.
من المهم جدا دفع التلميذ إلى حدوده المعرفية قبل بداية رحلة تعلم جديدة ممتعة وذات فائدة حقيقية.
طبعا هناك دوافع أخرى غير ”ألم الجهل“ كالفضول التربوي ويمكن أن نتوسع في ذلك مستقبلا.
قم بكتابة اول تعليق