خبر غير مهم أم تعتيم إعلامي ؟

شهدت فرنسا تفكيك خلية إرهابية، تنتمي لليمين المتطرف الفرنسي، كانت تعتزم قتل الأئمة السلفيين وتسميم الطعام الحلال وإلقاء المتفجرات بشكل عشوائي على سيارات العائلات المسلمة.
نشرت صحيفة Le Monde الخبر تحت عنوان: “جماعة يمينية متطرفة معادية للإسلام تستهدف الأئمة والمسلمين”، وحسب ما أوضحت الصحيفة
طلب مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب إحالة ستة عشر شخصا إلى المحكمة الجنائية بتهمة “تكوين عصابة إجرامية إرهابية” من بين هؤلاء عسكريين سابقين ودبلوماسي.
الخوف من الاستبدال الكبير، كان منطلق الحركة في التخطيط لأعمالها الإرهابية، وأخد زمام المبادرة قبل حدوث أي عمل هجومي على فرنسا. ويتشكل هذا التنظيم الإرهابي من ثلاث دوائر، لكل منها لون محدد، “البيض” لتقديم المساعدة اللوجستية أما “الرماديون” مدربون ويمكنهم دعم الإجراءات التي يتخذها “السود”، هؤلاء يقدرون بالعشرات لكنهم غير معروفين. ومن هنا، تم التركيز على تجنيد افراد من الجيش ورجال إنقاذ القانون وعالم الأمن، كما تضم المجموعة العديد من الرماة الرياضيين المسجلين في نادي الرماية.
يأتي هذا الأمر بالتزامن مع فوضى عارمة تعرفها فرنسا، خاصة في المجال الأمني. إذ لا يكاد يمر وقت طويل دون بروز قضايا يرتبط فيها اسم فرنسا بموضوع عن حقوق الانسان يمس المسلمين والمهاجرين والمحجبات. فقط بداية ماي المنصرم شهدت فرنسا إدانات واسعة لما تعرفه من أعمال عنف وهجمات عنصرية مرتبطة بالكراهية، حيث أوصت ممثلة الأمم المتحدة كيلي بيلينغسلي فرنسا ب”تعزيز جهودها على صعيد مكافحة الجرائم والتهديدات بالعنف بدافع الكراهية”.
هذا الخبر رغم أهميته البالغة، لكونه مخطط خطير يستهدف فئة كبيرة من المجتمع الفرنسي -إذ يمثل المسلمون بفرنسا ستة ملايين- إلا أنه لم يلقى أي انتشار في ظل تعتيم إعلامي على الخبر.

About Abdellatif saifia 7118 Articles
الدكتور عبد اللطيف سيفيا

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن




79 + = 86