
جريدة النشرة : كمال الديان / وزان
الزائر لدار الضمانة خلال فصل الصيف قد يمني النفس بزيارة مدينة وصفت بباريس الصغرى ، مدينة ذاع صيتها في الآفاق وعرفت بصناعة منتجات تقليدية وأصيلة كالجلابة الوزانية وموروثها الثقافي المتنوع ، بالإضافة إلى صرحها الديني ضريح مولاي عبدالله الشريف وبحيرة بودروة ،ومؤهلات سياحية هائلة كان من الممكن أن تجعل من وزان او واد الزين مدينة ذات جذب سياحي ، وفق رؤية استشرافية متجددة و مسؤولة.
هذا الجذب الذي يتطلب العناية بالبنية التحتية من طرق ومدارات وتهيئة حدائق وساحات وشوارع المدينة ،كشارع “عين ابي فارس” الذي يعد شريان المدينة والمؤدي إلى ساحة الاستقلال الذي عرف انطلاق أشغال لم تبارح مكانها ،اشغال تعثرت بقدرة قادر ، وكان لها عميق الأثر على تجار الحي و الحركية التجارية لأغلب المشاريع التجارية بالحي.
جريدة النشرة توصلت بنسخة من طلب رفع الضرر الذي طال التجار ، تقدمت به ودادية حي ابي فارس بوزان ، هذا الطلب الذي حمل تذمرا واضحا نتيجة عدم احترام دفتر التحملات المتعلق بورش التهيئة.
بالإضافة إلى ذلك قام 73 متضررا بالتوقيع على لائحة مرفقة بالطلب ، حيث لم يخف غالبية التجار امتعاضهم واستياءهم لما آل إليه الشارع من وضعية تثير الشفقة على حد تعبير بعضهم .
ولا يقف الحال المزري عند هذا الشارع فقط ، فبعض الفاعلين الجمعويين بالمدينة وصف وزان بالمدينة المنفرة، مدينة فضل العديد من ساكنتها وضع يافطة “منزل للبيع” هروبا من واقع بئيس جثم على قلوبهم ،مما اضطرهم إلى إختيار حل الهجرة نحو مدن أخرى كالقنيطرة و تطوان وطنجة ، على سبيل المثال لا الحصر.
بالمقابل لا يمكن وصف حال المدينة بالسوداوية المطلقة ، فهناك مبادرات جمعوية تروم اعطاء بصيص الامل عبر لقاءات ومبادرات من أبناء المدينة ،”اجي نتلاقو فوزان”،وغيرها من المناسبات كانت فرصة لتسليط الضوء على مدينة انتظرت وفاء أبنائها أمام تسويف الوعود التي ذهبت ادراج الرياح .
فأهل وزان الكثير لا يطلبون الكثير ،فقط انجاز ما تم الإعلان عنه واحترام الآجال وكذا جودة المشاريع والمحافظة على هوية المدينة وصيانة الذاكرة الوزانية .
قم بكتابة اول تعليق