الاعتماد على حرب المناخ كآلية لتدمير الحضارات والشعوب
جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا
الاعتماد على حرب المناخ كآلية لتدمير الحضارات والشعوب .. هذه الفقرة تكون الجزء الخامس من المقالات المنشورة تحت عنوان ”
تحديات العالم : التغيرات الطبيعية ، الأوبئة والحروب …
بقية الحديث … لم يعد يكفي صناع القرار الدولي الالتجاء إلى الأساليب التقليدية في القتل وانتهاك حقوق الانسان باعتماد الإبادة الجماعية والتدمير الكلي لمعالم الحياة البشرية والحضارة الإنسانية ومسح أثر وجود الشعوب والأمم كما كان معتمدا في السابق على الحروب المباشرة والسباق نحو الأسلحة الفتاكة كالقنبلة الذرية التي انطلق استعمالها وتجريبها في الشعب الصيني الذي عانى من تبعات ويلاتها ، وما تلاها من أسلحة أخرى فتاكة استعملت ضد الفلسطينيين وأهل سوريا والعراق كالقنابل العنقودية والكيماوية والبيولوجية التي جرمها القانون الدولي ، ليزداد جشع القوى والأقطاب الدولية في التسابق نحو السلاح النووي الذي يعتبر أكثر فتكا وضراوة من سابقيه بآلاف المرات ويزيد ، والالتجاء إلى مزيد من الأبحاث والاختراعات في تطوير هذه الأسلحة وجعلها تضمن لأصحابها السيطرة الكلية على زمام الأمور وبطرق أكثر شراسة ، بحيث تستطيع من خلالها التحكم في البيئة الطبيعية وتسخير الأمراض والأوبئة كالطاعون وإيبولا والسيدا وإنفلوانزا الخنازير وكورونا ومتحوراتها والتدخل والسيطرة على المناخ وصنع بيئات طبيعية تسعى من ورائها إلى اتخاذها كأسلحة دمار شامل يضرب مناطق محددة وبدقة متناهية كافتعال العواصف والزلازل مثلما حدث في جزر هايتي وتركيا والمغرب التي تعرضت إلى دمار شامل بافتعال من أصحاب القرار العالمي من دول ومؤسسات تسير في نفس النهج للسيطرة على العالم بشتى الطرق التي تراها مناسبة لخدمة أهدافها ومصالحة وخططها المسطرة بإتقان غير آبهة لما يمكن أن يصدر عن ذلك من أضرار للجنس البشري أو المكتسبات الحضارية الإنسانية ، بحيث لوحظ في الأيام الأخيرة ،أن هؤلاء التجأوا إلى استعمال مادة حمض الكبريتيك Acide sulfurique أو ما كان يسمى بزيت الفيتيرول الذي يشكل خطورة كبيرة جدا على الطبيعة وحياة الإنسان ، وما خفي أعظم ، بحيث لا يستبعد أن يكون نشره في الفضاء على مثن الطائرات التي ظهرت تنفته في الأجواء مؤخرا ، بطريقة متكررة وفي عدد من الأماكن ، هو السبب في ما يحدث من ظواهر طبيعية كالعواصف المطرية القوية التي اجتاحت ليبيا وتسبب في كارثة نهر درنة الذي أودى بحياة ما يفوق 12 ألف مواطنة مواطن ليبي جرفتهم مياه النهر القوية وربما بهم في البحر حيث لازالت السلطات والجهات المعنية تبحث عن جثت الضحايا وتسحبها من البحر .
وقد أصبحت أماكن تجميع هذه الجثث تدعو للرهبة لهول المنظر المعبر عن قساوة ما حدث من كثرة الموتى وتعفن جثثهم التي تصدر عنها نثانة لا يمكن تصورها مما يوجب الإسراء بدفنهم حتى لا يتطور الأمر إلى حالة انتشار فيروسات والجراثيم المسببة للأمراض والأوبئة الخطيرة عبر الهواء والحيوانات والحشرات الضارة .
كما أن مدينة درنة أصبحت مدينة للأشباح تغيرت معالمها التحتية والفوقية من شدة الانجرافات التي أحدثتها السيول الجارفة والقوة التي لم ترحم البشر ولا معالم الحضارة التي كانت تتصف بها مدينة درنة وخاصة بعد انهيار سد درنة الكبير وسد النهر أيضا لتتضاهف قوة السيول المائية وتتحول إلى سيول كارثية فاقت سعتها الحوض المائي للنهر ليتحوا الأمر إلى فاجعة إنسانية وحضارية واقتصادية ضربت المنطقة بقوة وبشكل لا يمكن تصوره فحولها إلى منطقة منكوبة بامتياز ، مما يجعلنا نقف متأسفين لمواساة إخواننا الليبيين على هذا المصاب الجلل الذي حل بهم وندعو للموتى بالرحمة والمغفرة وأن نطلب من الله العلي القدير أن يخفف من معاناة الأشقاء الليبيين ويعوضهم خيرا وإنا لله وإنا إليه راجعون وعلينا جميعا كشعوب وأمم ان نعتبر من ذلك ونتخذ الحيطة والحذر اللازمين من من حشرنا معهم في هذا العالم … والحديث بقية .