نداء استغاثة من أطفال غزة

جريدة النشرة : كايتلين انسن / منظمة أفاز الدولية

 

تتعرّض غزة المحاصرة لتدميرٍ وحشيٍّ ممنهج يفتك بأرواح سكانها الذين يشكّل الأطفال نصفهم تقريباً.

أمطر الجيش الإسرائيلي غزة بأكثر من ٦ آلاف قنبلة حتّى الآن مدمراً المدارس والمنازل، قاطعاً أيّ سبيلٍ للنجاة، ويهرب من حالفهُ الحظّ من الأطفال من صواريخ الموت تاركينَ أشقاءهم وشقيقاتهم تحت الركام، لكن نجاتهم من الموت برصاصة غدر أو شظية صاروخ لا تكفي، لأنّ الجوع والعطش بانتظارهم أينما ذهبوا، وفوق كلّ هذا تعاني المستشفيات من خطر التوقف التام عن العمل في أية لحظة، بينما تحذّر الأمم المتحدة اليوم من وقوع إبادةٍ جماعية محتملة.

لا يحقّ لإسرائيل أن تقتل أطفال غزة الأبرياء متذرعةً بالرد على هجوم حماس، ولا يمكننا أن نتنصل من مسؤوليتنا الإنسانية في حماية الأطفال ومساعدتهم أينما كانوا، وأطفال غزة هم بأمسّ الحاجة إلى مساعدتنا اليوم.

تتواصل آفاز مع الأطباء والممرضين الذين يؤدون واجبهم الإنساني في غزة تحت القصف، ونعرف منهم أنّ حجم الإصابات كارثيّ وأنهم بحاجة إلى تمويلٍ عاجل لتوفير المستلزمات الطبية، هذا في حال تمّ فتح المعابر الإنسانية. يمكننا بتضافر جهودنا أن نوفر ما يلزم من الأموال لتوفير الملاجئ الإغاثية ومخيمات اللاجئين وإمدادات الغذاء مع امتداد العنف إلى مناطق أخرى من فلسطين. كما يمكننا معاً أن ندعم الفرق الإغاثية لكي تستمر في إنقاذ حياة الأبرياء في خضمّ هذه الفوضى العارمة.

ندعوكم لقراءة المزيد، ونرجو منكم أن تتبرعوا بما استطعتم الآن لكي تساهموا في تمويل حملة الإغاثة الإنسانية الواسعة في فلسطين، إلى جانب تعزيز حملات آفاز لتحقيق العدالة والسلام من فلسطين إلى السودان وغيرها من البلدان، ويمكننا أن نوصل هذه التبرعات إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها على الفور.

 

سأتبرع بمبلغ €1
سأتبرع بمبلغ €2
سأتبرع بمبلغ €4
سأتبرع بمبلغ €8
سأتبرع بمبلغ €16
سأتبرع بمبلغ آخر
غزة هي عبارة عن بقعة جغرافية صغيرة تشتهر باسم “سجن الهواء الطلق” حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان نصفهم من الأطفال، لكنهم لا يحصلون على مستلزماتهم الأساسية بفعل الحصار الإسرائيلي الوحشي الذي بدأ قبل ١٦ عاماً.

يجد أطفال غزة الأبرياء أنفسهم محاصرين في ساحة حربٍ خبيثة وغير متكافئة، لا ذنب لهم  سوى أنهم ولدوا فيها، ولا مكان يلجؤون إليه هرباً من وابل الصواريخ التي تزداد كثافتها يوماً بعد يوم. وعلى الرغم من هشاشة الوضع، يمكننا معاً أن نقدّم لفرق الإغاثة الإمكانات التي تساعدها على التأقلم ورفع مستوى استجابتها لهذه الأوضاع المرعبة.

غزة تحتاج إلى دعمكم العاجل، كما تحتاج الأطراف المتحاربة إلى مجتمعٍ دولي يعمل لتحقيق العدالة والسلام، وهو ما كانت تفعله آفاز على مدى سنوات، حيث أطلقت العديد من الحملات التي كان آخرها منع الإبادة الجماعية في السودان، ويمكننا إذا جمعنا ما يكفي من الأموال أن نحقق ما يلي:

  • توفير التمويل لتأمين الإمدادات الطارئة المنقذة للمدنيين، بما في ذلك الأدوية وأطقم الإغاثة الجراحية والوقود وسيارات الإسعاف.
  • دعم الأطباء وأطقم التمريض والمتطوعين الفلسطينيين وضمان حصولهم على الغذاء والمأوى مع ارتفاع وتيرة القصف.
  • تقديم الدعم اللازم للفرق الإغاثية في باقي أنحاء فلسطين التي يمتدّ إليها العنف وانعدام الاستقرار.
  • تسريع حملة الاستجابة الطارئة لإنقاذ الأطفال الأبرياء من ويلات الحرب، بدءاً بتحرير الأطفال الأسرى في سجون إسرائيل.
  • دعم عمل فريق آفاز لحقوق الإنسان لتحقيق العدالة لضحايا الحروب والإبادة الجماعية والفصل العنصري في جميع أنحاء العالم.

أمامكم اليوم فرصةٌ لتقديم الدعم المباشر لأطفال غزة الأبرياء أينما كنتم، وكلما جمعنا مبلغاً أكبر، يمكننا توفير المزيد من الأطباء والملاجئ وتقديم مساعدةٍ أكبر، لذا ندعوكم للتبرع بما استطعتم الآن:

سأتبرع بمبلغ €1
سأتبرع بمبلغ €2
سأتبرع بمبلغ €4
سأتبرع بمبلغ €8
سأتبرع بمبلغ €16
سأتبرع بمبلغ آخر
لطالما كان مجتمع آفاز صرخة الأطفال الأبرياء العالقين في حجيم الحرب إلى العالم من اليمن إلى سوريا وأفغانستان. إننا قادرون بتكاتفنا على إحياء الأمل في أكثر الظروف يأساً وهذا ما تتطلبه هذه المرحلة، لذا ندعوكم أفراد مجتمعنا الإنساني الواسع أن تظهروا أقصى درجات حبكم وكرمكم وإنسانيتكم دعماً لأطفال غزة في هذه المحنة المؤلمة.

بأملٍ لا ينتهي وعزيمةٍ لا تلين،

كاتيلين، مايك، كاميل، أديلا، فادي، نور، نيل وكامل فريق آفاز

ملاحظة: قد يكون هذا أوّل تبرعٍ تقومون به لصالح آفاز ولكم جزيل الشكر على هذه المبادرة، فحركتنا تعتمد بالكامل على التبرعات الصغيرة التي يقدمها أشخاصٌ مميزون مثلكم، وهذه التبرعات هي التي نمكننا من الحفاظ على استقلاليتنا وقدرتنا على التحرك بسرعة وفعالية، لذا ندعوكم للانضمام إلى أكثر من مليون شخص تبرعوا لآفاز لجعل العالم مكاناً أفضل.

About Abdellatif saifia 7218 Articles
الدكتور عبد اللطيف سيفيا

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن




45 − = 41