ثورة الفلاحين بألمانيا توقف السير بالطرقات وتنبئ بأزمة غذائية خانقة
جريدة النشرة : لطيفة كعيمة
تعرف ألمانيا منذ يومين ثورة عارمة يقوم بها الفلاحون الذين اصطحبوا خلالها جراراتهم وآلياتهم الفلاحية ليلتحق بهم أصحاب الشاحنات ليشكلوا جميعا حواجز تمنع السير بالطرقات في اتجاه مركز العاصمة الألمانية برلين ومدن أخرى ، مما خلق مشكلا عويصا في النقل الطرقي ويهدد بقطع المؤونات والمواد الغذائية على المساحات والمراكز التجارية وكذلك المحروقات لخلق ازمة على جميع المستويات والضغط على الحكومة لترضخ لمطالبهم أو تقديم استقالتها .
الأمر الذي سيتسبب في أزمة غذائية خانقة ، رغم أن المواطنين الألمان كانوا قد استبقوا هذا الحادث بالتزود بحاجياتهم المتنوعة والمختلفة ، مما جعل رفوف المراكز التجارية فارغة عن آخرها لأول مرة في تاريخ المانيا بعد الحرب العالمية الثانية ، لكن هذا لن يكون كافيا في حالة استمرار ثورة الفلاحين هذه لمدة أطول ، مما سيهدد بثورة عامة قد تدخل فيها جهات ومكونات أخرى من المجتمع الألماني.
وقد ظهرت تخوفات كبيرة من إمكانية انخراط الفلاحين وأصحاب الشاحنات الفرنسيين هم أيضا في هذا الحدث لتتسع نار الثورة وتعم في أكبر دول أوروبا والتي من المحتمل ان تشمل جميع دولها ، مما يصعب معه التكهن بمستقبل مستقر بهذه الدول عامة .
ويرجع سبب هذه الثروة التي يقودها الفلاحون وأصحاب الشاحنات والتي من المنتظر أن تلتحق بهم شرائح أخرى من المجتمع ، وذلك بسبب الغلاء الذي تعرفه كل من المانيا وفرنسا في المواد الغذائية والمحروقات ، بالغضافة إلى مطالبة هؤلاء للحكومة بالزيادة في الأجور .
وقد توصلنا مؤخرا بأن الفلاحين والفرنسيين وأصحاب الشاحنات في انتظار شرائح اخرى من المجتمع ، على غرار جيرانهم الالمان ن قد بداوا يستعدون للقيام بنفس الثورة على الصعيد الوطني على مستوى المدن الفرنسية الكبرى وعلى راسها العاصمة باريس.