حقيقة ما يروج حول خطورة استهلاك اللحوم الحمراء .. والشرطة القضائية تقوم بأبحاث معمقة حول مروجي الخبر الكاذب

0 9

جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا

 

بقية الحديث … بعد التحري حول حقيقة ما يتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي من فيديوهات مفادها أن هناك مرضا يصيب البهائم من أبقار وأغنام وماعز وأن لحومها تشكل خطورة على المستهلكين فتصيبهم بأمراض غريبة وخطيرة قد تودي بحياتهم أو تتسبب لهم في مضاعفات صحية ، الأمر الذي خلق استنفارا في أوساط المواطنين بطريقة مقصودة.

ولهذا فقد عمدت جريدة النشرة إلى فتح بحث ميداني في النازلة ومحاولة استقصاء عدة مصادر للوقوف على حقيقة الأمر والتي تضمنت مواطنين ومسؤولين ومهتمين ليتبين أن ذلك مجرد خبر كاذب وشائعات يرمي أصحابها إلى خلق البلبلة والنعرات في صفوف المواطنين والتجار ، الأمر الذي يستوجب اتخاذ الحذر من مثل هذه التصرفات الشادة والنشاز التي يقبل عليها بعض عديمي الضمير والمسؤولية من أعداء الوطن والوحدة الترابية ، ووجوب توعية المواطنين بذلك ليكونوا على بينة من الأمر وما ينسج من أقاويل كاذبة لتمويه الرأي العام الوطني وخلق الفتنة. وهكذا فلابد من استنفار السلطات المعنية كالأمنية والترابية للقيام بدورها بكل جدية وصرامة لمواجهة هذا النوع من الفساد والمفسدين لإفشال مخططاتهم المناوئة لسياسة البلاد ورموزها ومقدساتها ومكتسباتها .

كما يجب على الصحافة والإعلام كسلطة رابعة أن تسخر كل طاقاتها لمحاربة مثل هذه الظواهر الاجتماعية الهدامة و الهادفة إلى تقويض أسس الدولة ومؤسساتها ، والعمل على مواجهتها بكل جدية وصرامة لكسر شوكة الاعداء والمتربصين وجعل كيدهم في نحورهم .
وتجدر الإشارة أنه لخطورة الأمر قد بادرت مصالح الشرطة القضائية إلى القيام بأبحاث معمقة لتشخيص هويات المتورطين في نشر هذه الأخبار الزائفة والشائعات الخطيرة، التي تدعي رصد مواد سامة مزعومة داخل اللحوم الحمراء بعدد من المدن المغربية كالفقيه بنصالح وفاس وتحرض المواطنين على عدم استهلاكها.

وتجدر الإشارة أن السلطات الأمنية من عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي كانوا سباقين إلى اتخاذ الحذر منذ ما يفوق الشهر من كل ما من شأنه أن يثير الشك في سلامة اللحوم الحمراء وصحتها والتي يتم ترويجها بالأسواق وذلك بإطلاق حملة مراقبة واسعة النطاق في هذا الاتجاه مما مكنها من إيقاف عدد كبير من الشاحنات المحملة باللحوم الفاسدة والتي لا تتوفر على شروط السلامة المطلوبة و التي تشترطها “ONSA” ليتم حرقها مباشرة بعد التأكد من فسادها وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي تفاديا لكل ما يمكن أن تتسبب فيه من ضرر للمواطنين … وللحديث بقية .

Leave A Reply

Your email address will not be published.