جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا
أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية على لسان ممثلها الحكومي الرسمي عن انسحابها من جميع الأنشطة الرياضية التابعة للكاف والفيفا معا بسبب ما ذكرته هذه المصادر من سوء معاملة مواطنيها الكونغوليين وعدم إعارتهم الاهتمام الواجب أثناء حلولهم بالكوت ديفوار ولم تمنح لهم قسيمات الدخول إلى الملعب بالشكل الكافي مما جعلهم لم يتمكنوا من متابعة أطوار المباريات التي شارك فيها فريقهم الوطني بكأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي فاز بها فريق الفيلة المضيف والمحتضن لهذه التظاهرة الرياضية الإفريقية بامتياز .
وتجدر الإشارة إلى أن الكونغو الديمقراطية قد أبانت عن علو كعب لاعبيها ونفسهم الطويل واستماتتهم داخل الملعب ، لكنها اصطدمت بجدار قوي خرجت بسببه من أطوار هذه التظاهرة في مقابلة الترتيب التي جمعتها بفريق جنوب إفريقيا بركلات الترجيح بعد نهاية وقت المباراة بالتعادل الأبيض بين الفريقين لتحل في الرتبة الرابعة وراء فريق جنوب إفريقيا الذي حل ثالثا .
وقد اتصفت هذه التظاهرة بالعديد من المفاجآت والتي ميزتها عن باقي التظاهرات الرياضية الإفريقية السابقة ، كتمكن الفريق الإفواري من الفوز باللقب في الوقت الذي تم إقصاؤه مبكرا ، لولا تحقيق المغرب للفوز على زامبيا بإصابة يتيمة ، حين كان بإمكانه الاكتفاء بالتعادل ، مما أعطى لفريق الفيلة فرصة جديدة بإعادته من تحت الرماد ، هذه الفرصة التي جعلته يستعيد الثقة في نفسه ويثابر بعزيمة أقوى للحصول على هذه النسخة المقامة ببلده.
كما ان الفريق الوطني المغربي الحاصل على نسخة يتيمة منذ 1976 والذي كانت له حظوظ أوفر في انتزاع اللقب بصفته أحسن فريق إفريقي وعربي واسيوي بإحرازه الرتبة الرابعة عالميا في مونديال قطر الأخير ، قد تم إقصاؤه مبكرا دون تحقيقه لنتائج تعبر عن قوته ومكانته التي يبدو أنها ظهرت كالمنطاد المنتفخ بالهواء الذي غادره مباشرة بعد وخزة إبرة صغيرة جعلته يتقزم ويتراجع بأدائه الباهت خلال المباريات التي أجراها في النسخة الرابعة والثلاثين من كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي أقيمت بساحل العاج التي سبق لها أن نظمتها سابقا .