نظام الجزائر يفقد البوصلة ويكسر الأعراف الرياضية ويحشر نفسه في الزاوية
جريدة النشرة : كمال الديان / طنجة
كانت الرياضة ولا تزال عنوان رقي الامم ،وخطابا متحضرا لدول جعلت من الرياضة عموما ومن كرة القدم عنوانا لتحقيق العديد من المكتسبات والانجازات فأضحت نافدة لها على باقي الاصقاع.
واذا كانت الرياضة تنافسا بدنيا بين فرق تمثل دولا تنتمي لقارات مختلفة يوحدها شعار الروح الرياضية ورسالة السلم والسلام ،فإن ما قامت به سلطات الجزائر والذي لم يكن مستغربا ،يجعلنا نعيد النظر في خطابات جار يسوق ودا زائفا في محافل دولية وتفضحه سلوكيات طائشة على أرضه وأمام ضيوفه
وهنا تتبادر إلى ذهن المتتبع لتاريخ النزاع بين المغرب والجزائر عدة أسئلة لعل أهم ما دخل السياسة في منافسة رياضية قارية . السؤال المطروح، ما دخل السلطات الجزائرية في قميص فريق النهضة البركانية الذي يحمل خريطة المملكة المغربية كاملة غير منقوصة من طنجة إلى الكويرة. علما أن حكام الجزائر لا يترددون في القول بأنهم ليسوا طرفا في نزاع الصحراء المغربية، وأن الملف بيد الأمم المتحدة، أم إدعاءهم هذا، هو مجرد تسويق إعلامي ، لا غير ويفضحه هذا السلوك الأرعن.
عندما تعمي الاحقاد نظاما غارقا في وحل معاكسة جار لطالما مد أيادي الخير تجاه شعب تربطه به راوبط الأخوة والدين والمصير المشترك.
تناسى نظام البؤس الجاثم على شعبه مستغلا صناعة صورة عدو وهمي مستغلا مواطنين اخرين في مخيمات العار ،بينما تتنامى أرصدة زعماء من كرتون ،تناسى محطات الكفاح المشترك لطرد مستعمر غاصب يتصنع الود ويضمر العداء للجميع.
لا أدري إلى أي مدى يمكن السكوت على ترهات العسكر الذين ساروا غربانا تنعق ليل نهار بالمغرب ،وتقطر ألسنتها بالسوء صباح مساء .
الجزائر اختطفت من لدن مجموعة حاقدة تحاول جر المنطقة إلى حرب مستعرة ،جماعة تلعب دور الوكالة القذرة لمستعمر الامس الذي يلعب على الحبال ويحرك دماه كما يشاء .
متى يستفيق العقلاء بالجزائر ليقولوا كفى لعداء مفتعل من طرف حاكميهم .
الله غالب ….لعل الله يحدث بعد. ذلك أمرا.