جريدة النشرة / ح إ . ميمي
بعد الحملة التمشيطية التي قامت بها السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي بحي العالية بالمدار الحضري لجماعة سيدي حجاج واد حصار إقليم مديونة ، فيما يخص محاربة التصنيع العشوائي والغش في المواد الاستهلاكية الغذائية والتي لاقت صدى كبيرا في أوساط المواطنين بإقليم مديونة والتي تم خلالها رصد العديد من عمليات الفساد و الغش قدرت محاصيلها بالأطنان ، خاصة ونحن مقبلون على استقبال مناسبة عيد الأضحى الذي يقدم المواطنون خلاله على التزود بالتوابل بشتى أنواعها بالإضافة إلى المواد الغذائية الأخرى من زيت وزبدة وحليب ووشاي وحلويات ومكسرات وفواكه جافة ودقيق … لتقف الجهات المعنية على حالات من الغش تفوق الخيال عدت كمياتها بالاطنان كحجزها لخمسة اطنان من مادة القرفة منتهية الصلاحية ويتم تغيير تواريخها وبطاقات المعلومات وتواريخ الصلاحية ، الأمر الذي كاد أن يتسبب في العديد من المشاكل الصحية للمواطنين لولا تدخل الجهات المعنية المتمثلة في اللجان التابعة للسلطات المحلية وغياب دور وفعالية المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الذي يجب ان يشدد المراقبة في هذا الاطار قبل السقوط في مثل ما حدث بمراكش الاسبوع الاخير الذي ذهبت ضحيته خلاله حوالي 36 شخصا بالجملة من الاطفال والكبار والذكور والإناث جزاء تسمم غذائي بإحدى محلات الاطعمة الخفيفة والجاهزة ، وما خفي أعظم .
وقد كشفت مداهمات السلطات المحلية لعدد من المحلات التجارية بإقليم مديونة وخاصة بحي العالية وشمس المدينة … التابعين لجماعة سيدي حجاج واد حصار العديد من الخروقات بمحلات ومعامل سرية مختصة في صناعة التوابل كالفلفل الأحمر والفلفل الأسود والقرفة وغيرها والتي يتم طحنها وتعبئتهابطرق غير صحية وغير مشروعة لإعدادها للترويج والاستهلاك الآدمي بعيدا عن المراقبة المستمرة والتتبع الدائم من طرف الجهات المعنية مما جعل هذه الظاهرة تتفشى بكثرة وتنشط ببعض الأحياء متخفية عن أنظار المسؤولين ولكن بتواطؤ مع مشكوك فيه مع أعوان اغلسلطة الذين لا تغيب عنهم أية كبيرة او صغيرة حين يكون الأمر يهم مصالحهم الخاصة والخفية ، إلا من رحم ربك ، بحيث لا يمكن تجاهل ظاهرة الفساد المستشري هذه بهذه القوة لدرجة أنه خلال السنة الفارطة فقط تم إتلاف ما يزيد عن 186 طنا من التوابل غير الصالحة للاستهلاك ، الأمر الذي أصبح يهدد صحة وحياة المواطنين بقوة ، مما يوجب اليوم وقبل الغد ، أن تقوم لجان المراقبة المحلية بسباق الزمن ، تحت إشراف السيد عامل إقليم مديونة ، بالاستباق في مراقبة واردات الإقليم من هذه المواد الغذائية والتحقق من مصادرها وشروط تخزينها وعرضها وتسويقها والتأكد من مطابقتها للمعايير المفروضة وشهادات الصحية الصادرة عن السلطات المختصة في البلطان المصدرة لها واتباع جميع أنواع المراقبة سواء العينية او المخبرية التي تهم جميع مراحل وعمليات النقل التصنيع والنقل والتخزين والعرض وزالتوزيع لضمان جودتها وصحة المستهلك وسلامته .
وفي هذا الإطار وفي نفس السياق وتحت إشراف السيد علي سالم الشكاف عامل إقليم مديونة وبتنسيق مع السيدة لمياء تيجان باشا باشوية سيدي حجاج واد حصار قام السيد أنور بريطل قائد الملحقة الإدارية شمس المدينة بحملة واسعة النطاق بالسوق الأسبوعي سبت تيط مليل التابع للنفوذ الترابي بالمدار الحضري لجماعة سيدي حجاج واد حصار وبتعاون مع السيد عبدو خليفة القائد وكدلك برفقت القوات المساعدة وأعوان السلطة ، للوقوف على مجريات النشاط التجاري والظروف التي يمر بها وزيارة المرافق والاطلاع على أحوال الناس باعة وزبائن مؤكدا على ضرورة اتباع النظام وممارسة الأنشطة التجارية في ظروف ينظمها القانون .
وقد استحسن المواطنون هذه البادرة التي إن عبرت عن شيء ، فإنما تعبر عن عزم المسؤولين على استتباب الأمن الغذائي وضبط أحوال السوق وضمان الامن والأمان والحرية .