المغرب الحديث..إلى أين في ظل انتشار المثلية والدعوة إلى العلاقات الرضائية …؟ الجزء الأول
جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا
بقية الحديث أظن أن الامور في المغرب قد بدات تخرج عن العادات والتقاليد التي عشنا في ظلها لسنين وعقود وحتى قرون خلت وحققنا بفضلها مكتسبات هائلة وعظيمة في مجالات كثيرة منها القانونية والسياسية والاجتماعية والثقافية والدينية والدنيوية وغيرها من مجالات الحياة لنؤسس لدولة رائدة اصبحت قدوة إقليمية وعالمية في ميادين شتى ومثيرة لإعجاب الشعوب والامم لما تتميز به من مواصفات عالية في التضامن والتعاون والتعايش بين أفراد شعبها وما يتميز به مواطنوها من سماحة وحسن خلق وكرم وانفتاح على ثقافة الشعوب الاخرى واحترام لأفكارها وعاداتها وتقاليدها ، إلا أننا في السنوات القليلة الاخيرة ما فتئنا نصبح على امور وتصرفات غريبة كل الغرابة عن مجتمعنا الذي يسوده الاطمئنان والسكينة والامن والسلام ، بحيث ظهرت عدة مظاهر نشاز بدأت تعبث بأسس هويتنا المغربية العربية الإسلامية والانسانية وتنخرها بلا هوادة كانتشار المثلية ، هذا الطابو الذي يقض مضجع المواطنين المغاربة ، رغم أن المثلية الجنسية تخضع في المغرب للمادة 489 من القانون الجنائي، التي تنص على أنه “يعاقب بالسجن من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائتين إلى ألف درهم من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه، ما لم يكوّن فعله جريمة أشد”. في كثير من الحالات، يتم الحكم على الممارسات الجنسية المثلية وإدانتها، كما يتم اعتبار أصحابها أشخاصاً منحرفين، وهو تبرير كاف لاستبعادهم اجتماعياً وأُسرياً.
وذلك لما لهذه الظاهرة من أضرار وخطورة على المجتمع والذي يرفضها قطعا ويستنكر ممارستها والتشجيع عليها ، باعتبارها في الإسلام إحدى المناكر التي يجوز الإعدام بتعريض الشخص الذي يمارس الجنس المثلي الذكوري للرجم بالحجارة حتى الموت على يد حشد من المسلمين، حيث يقول حديث للنبي محمد صلى الله عليه وسلم : «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به» كما ان الله عز وجل كان قد غضب مما كان قوم لوط يرتكبونه من فاحشة ومنكر فيأتون المنكر ولا يتنازلون عن فعله، فكان الرجال يجامعون بعضهم من دون النساء (المثلية الجنسية)،
ويروي الله تعالى قصة قوم لوط في القرآن الكريم فيقول: “أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون”، ويفسر العلماء أن كلمة الإتيان جاءت في الآية كناية عن الاستمتاع والجماع.
وقد أخذ النبي لوط عليه السلام يدعو قومه للحق وعبادة الله لا شريك له، ونهاهم عن إتيان المحرمات والفواحش والمنكرات، فتمادوا في نكرانهم وطغيانهم، بل وهموا بإخراج النبي لوط من القرية لأنه يأمر بالتقوى، فيقول الله في كتابه العزيز، سورة النمل: “قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أُناس يتطهرون”.
فخرج سيدنا لوط في الليل مغادرا القرية الظالمة مع ابنتيه، ولم يتبعهم رجل واحد، فلما طلعت الشمس أنزل الله بالقرية العذاب، فاقتلع سيدنا جبريل بطرف جناحه 7 قرى بالمدينة بكل ما فيها، فحلت مكانها بحيرة نتنة ذات أمواج ماؤها ملح أجاج، ويقول الله في القرآن الكريم: “فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة من عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد”
وفي نفس السياق اكتشفت إيطاليا مدينة أثرية كاملة تحت سطح الأرض، سميت مدينة الخطيئة، حيث خرجت صور مرعبة لبعض أهل المدينة وهم متحجرون، فيما ظهر بعضهم الآخر في هيئات مخلة، حيث احتوت بعض الغرف على رجال يظهرون في أوضاع تشبه ممارسة الجنس، فيما عثر أيضا على رجلين بنفس الوضع في المدينة البائدة.
بحيث تلقى سكان المدينة نفس المصير المشؤوم لتؤكد السلطات الإيطالية أن المدينة اندثرت بسبب بركان “فيزوف” الذي ضربها بشكل مفاجئ في أحد عصور ما قبل الميلاد، فيما تتوالى الاكتشافات الأثرية لأفراد بشريين متحجرين بين حين وآخر…والعبرة لمن اعتبر، وللحديث بقية …