قصيدة : مشاعر تطفو على السطح
جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا
إنها لحظة شعر ينبعث من الأعماق
يجعل المشاعر تطفو على السطح
وتبحر في خضم مليء بالأشواق
تتقادفها الأمواج بين الفرح والقرح
وتمدها نحو شاطىء كجثة غريق
لفظته الأمواج لينقل إلى المشرح
لن يهدأ له بال يوما وهو باق
يتجرع علقم الحياة ومرها وآلام الجراح
حياة داخل الموت وموت بالعيش لصيق
يصاحبه الألم والأسى والفرح الذبيح
فبهجة الحياة يلاحقها أجل موت وثيق
وقدر يصب في سيول تشح بالأفراح
وتغدق شلالاته بالحزن الدافق
الحزن قَدَرُ للنفوس النبيلة وقح
والتحامه قرين بالحياة قبل الفراق
والمسرة وهم نعيشه بكل جد وكدح
ويجب أن نحققها بالعزيمة والتفوق
واستئصال الرهبة والخيبة والترنح
وتبني الصفح مع النفس والغير مهما شق
للحاق بشط النجاة وكسب الطموح