جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا
تشهد مدينة المهن والكفاءات بالنواصر عمالة إقليم برشيد استنكار أولياء وآباء التلاميذ للسياسة التي يتم نهجها بهذه المؤسسة العمومية المبنية على التهاون والتسويف الممنهج في انطلاق السنة الدراسية والتكوينية للتلاميذ المسجلين بها ، وقد عبر متدربو معهد مدن المهن والكفاءات بالنواصر (CMC) عن مدى الاستياء والغضب نتيجة التأخير المستمر في انطلاق الدراسة لأسباب غير واضحة .
وقد انتقد المتدربون، الذين التحقوا بالمعهد تحت إشراف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT)،في وقفة احتجاجية أمام المؤسسة ، هذا الازدراء المنهج في حقهم من طرف المسؤولين بهذه المؤسسة من خلال ما وصفوه بسلسلة من التأجيلات غير المبررة، مطالبين بتدخل فوري من وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، لمعالجة هذا الوضع الذي أصبح يهدد مستقبلهم التعليمي والمهني.
وأكد المتدربون أنهم سجلوا في المعهد منذ العام الماضي، لكنهم تفاجأوا بتأجيل مستمر لبداية الدراسة ، مما اعتبروه تقصيرا في حقهم ومضيعة للوقت ومحكا لمصيرهم ومستقبلهم الموضوعين في كف عفريت ، خاصة بعد تبخر وعود الإدارة التي كانت مجرد تماطلات في اتخاذ قرارات صريحة وجادة لحلحلة هذا المشكل ، مما ازدادت معه مخاوف المتدربين من ضياع عام دراسي آخر دون تحصيل أي معارف أو مهارات.
وقد أثار هذا الوضع حالة من الإحباط الشديد بين صفوف المتدربين، الذين بدأوا يشككون في جدية المعهد وقدرته على توفير تكوين مهني يتناسب مع تطلعاتهم وطموحاتهم، حيث أكد المتدربون في بلاغ لهم أن التأخير المتكرر وعدم الشفافية من قبل إدارة المعهد تسببا في أضرار جسيمة ومختلفة لكافة الطلبة المسجلين، حيث وجدوا أنفسهم أمام خطر خسارة سنة دراسية جديدة دون مبررات أو تعويضات .
الأمر الذي يوجب تدخل مسؤولين على مستوى أعلى للنظر في هذا المشكل المصيري الذي يخص فلذات أكبادنا وحامليةمشعل المستقبل ، مستقبل نعقد عليه أملا كبيرا في تحقيق تطلعات ملك وشعبه خلق قفزة نوعية للبلاد نحو الازدهار والريادة .
فمتى سنقلع عن مثل هذه السلوكات اللامسؤولية والورود الواهية والكاذبة التي يركب مسؤولونا صهوتها بكل عبثية وازدراء دفعا إلى خلق ثقافة انعدام الثقة لدى المواطنين والشباب وخاصة في فترة هذه الحكومة الصورية خالية الوفاء التي تأخذ البلاد إلى وجهة مجهولة ونتائج غير مؤكدة بعيدة كل البعد عما يرتضيه لها ملك البلاد من عشوائية في تسيير الشأن العام وتقصير في القيام بالواجب وما آلت إليه الأوضاع التعليمية والاجتماعية والصحية والاقتصادية المزرية
