منطقة درب ميلا كانت على موعد مع استنفار أمني لإخلائها من أفارقة جنوب الصحراء
جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا
بقية الحديث … عرفت منطقة درب ميلا هذا الصباح استنفارا أمنيا كبيرا حضرت خلاله كل من السلطات المحلية والامنية بمختلف تلويناتها من عناصر الشرطة والقوات المساعدة والوقاية المدنية وسيارات الإسعاف تحسبا لاي طارئ ومواجهة لأفارقة جنوب الصحراء الذين عاثوا في المنطقة فسادا وفوضى مما كانوا يقدمون عليه ، حسب شكايات المواطنين المتكررة والرافضة لسلوك هؤلاء وتصرفاتهم الخارجة عن القانون وعاداتنا وتقاليدنا ، بحيث أن المنطقة أصبحت بسببهم وكر دعارة واتجار في المخدرات السائلة والصلبة كماء الحياة وحبوب الأكستازي والبوفا وأنواع أخرى كثيرة من المخدرات ، بالإضافة إلى المواجهات والمشاجرات التي تحدث باستمرار بين مجموعات مختلفة فيما بينهم على شكل عصابات مدججة بالاسلحة البيضاء الخطيرة ، الأمر الذي اصبح يقض مضجع الساكنة بالمنطقة ويعرض حية أفراد اسرهم للخطر .
وقد اتخذت السلطات المسؤولة بالمنطقة بادرة طيبة في التدخل السريع هدا الصباح لإيقاف نزيف هذه الفوضى والعبث الذي أصبحت منطقة درب ميلا تعيش على إيقاعه والمتمثل في هجوم افارقة جنوب إفريقيا على مساكن الغير والتبول على ابوابها وتهديد الساكنة وسبهم بشتى الاوصاف وتكسير زجاج السيارات المركونة والمارة من الأزقة والشوارع التي تكل تجمعات يستولي عليها هؤلاء الأفارقة .
وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة قد شهدت عدة مواجهات بين عصابات الافارقة مع بعضها البعض وتسبب ذلك في تكسير زجاج نوافذ المنازل والسياراتن والشاحنا ، بالإضافة إلى خلقهم للرعب في نفوس المواطنين الذي اصبحوا يعيشون في منفى داخل بيوتهم وحرمانهم من التسوق وقضاء مآربهم الخاصة من دفعهم إلى الاستنجاد برجال الأمن ليحلوا صباح هذا اليوم في حشود كبيرة مدججين بدروع الوقاية ومستعدين لأي نوع من المواجهة لما قد يصدر عن أفارقة جنوب إفريقيا الذين توجهوا بعد أن طالبهم المسؤولون الامنيون بإخلاء الأزقة والشوارع ، إلى حديقة مجاورة تسمى محليا بحديقة المسجد ، إلا أن رجال الامن لاحقوهم في عين المكان ليطالبوهم بطريقة حبية مرة اخرى بإخلاء المنطقة بأكملها ، الأمر الذي جعل هؤلاء الافارقة يمتثلون لمطالب المسؤولين الأمنيين ويعملوا على تنفيذ عملية الإخلاء بكل سلاسة .
وقد قامت السلطات الأمنية بحملة تمشيطية بمن فيهم رجال الشرطة والقوات المساعدة ومعهم رجال المطافيئ ورجال السلطة المحلية والاعوان بكل الازقة والشوارع المعنية والمجاورة بالإضافة إلى الحديقة محل الاستيلاء من فبل هؤلاء الأفارقة للتأكد من تحريرها وعودتها إلى طبيعتها لاستغلالها كمنتزهيقصده المواطنون والتلاميذ بحكم تواجدها أمام مؤسسة تعليمية عمومية كبيرة وفي ملتقى طرقي هام .
لكن ، مثلما اتهمت عملية الهروب الجماعي نحو حدود سبة يوم 15 من الشهر الجاري والذي خطط له ، حسب بعض المصادر ، من قبل جهات عدوة تريد ضرب السيادة الداخلية للمملكة الشريفة في العمق ، ألا يمكن طرح الشكوك حول ظاهرة عمليات الشغب هذه والتصرفات اللامسؤولة والفوضوية التي يقوم بها أفارقة جنوب إفريقيا بأنها هي أيضا مقصودة وتريد جهات عدوة معينة خلق الفتنة وزعزعة الأمن الداخلي في البلاد مع محاولة استخدام كل الطرق وطرق جميع أبواب الفساد لخلق أجواء البلبلة والفوضى في المجتمع المغربي لولا تشبته بوطنه وملكه ومكتسباته وهويته وكرامته ؟
لهذا لابد من إعطاء الأمن الوطني والقومي أهمية أكبر واتخاذ كل الحذر من المواقف المختلقة والتي يراد من ورائها ضرب مصلحة البلاد والمس برموزها ومؤسساتها حتى نتمكن من السيطرة على الاوضاع وتستمر البلاد في مسيرة البناء والتنمية التي خطها لها جلالة الملك بعيدا عن كل المعوقات وما يمكن أن يقف في وجه تطلعات الشعب المغربي الذي لازال يحافظ لحد الآن على حبه لوطنه وملكه مضحيا بأغلى ما لديه صابرا مصطبرا على ما يمر به من محنة وازمات يتخطاها بكل روح وطنية وثقة ووفاء للوطن . … وللحديث بقية …