هل شاخت وزارة الثقافة والاتصال لتنجب مولودا معاقا ، مشوها ومحكوما عليه بالموت منذ مهده؟

0

جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا

بقية الحديث…مبروك لوزارة الثقافة والاتصال بالمولود الجديد الذي اختير له اسم ”المجلس الوطني للصحافة” الذي ازداد مشوها وفي صفة لا تمت للصحافة بصلة ، بحيث رأت العديد من الجهات والأطراف المعنية أنه لا تنطبق عليه صبغة المشروعية ، فلا هو يشبه والده البيولوجي ولا أمه التي لم يكتمل في بطنها ليخرج معيوها معاقا لدرجة تشمئز منها النفوس وتجهم لها الوجوه وتكفهر لها السماء و…لتنظر إليه العيون بنظرة سوداوية قد ”تقوس عليه” و تسرع بإسقاطه ومسحه من خارطة المشاريع والمنجزات التي عرفتها وزارة الثقافة والاتصال ، خاصة وأنه اول مولود جاء على وزارة شاخت وبارت وأصبحت تخرف ، لتجد نفسها عوض أن ترزق بمولود تقوم بتربيته على نهجها ويبارك خطاها ومسعاها وتعتمد عليه في السراء والضراء ، لتجد نفسها أمام ضرة ستطالبها بتقسيم التركة ، خاصة وأن هذه الضرة جاءت بطرق غير شرعية ومشروعة ، بحيث استعملت شتى الطرق للوصول إلى قعر الدار وبهوها واستوت على عروشها دون رضا الأطراف المعنية التي أعلنت سخطها وعدم رضاها عن الطرق الاحتيالية التي استعملتها لالة لعروسة وسلكتها ، ليكون من نصيبها هذا المولود الجديد الذي سيزيد ”الخل على الخمير”دون جدوى أو أهميه تذكر باستثناء زيادة المصاريف والأموال الطائلة التي ستصرف على هذا المنشأ الجديد الذي سيتحول مع الزمن إلى غول لن يستطيع أحد إيقافه عند حده أو التحكم فيه ، حتى أمه سيعظ ثدييها ، وربما يستأصلهما لينفرد بهما لوحده كي لا يشاركه فيهما أي أحد آخر .
فكيف للصحافة أن تقوم وتستقيم وهي ممثلة بهيأة غير شرعية والكل غير راض عنها ؟ وكما يقول المثل ”فاقد الشيء لا يعطيع”
وكيف لها أن تكون قدوة لممتهني هذه المسؤولية الكبيرة والهامة الملقبة بالسلطة الرابعة ، وأن تحمل همهم وهي لم تستشرهم في تنصيب نفسها كمسؤولة عنهم وموجهة لهم وحامية لحقوقهم ، بعد ان كانت أول من هضم حقوقهم هذه واعتبارهم مجرد مفعول به لا يستحق حتى حركة النصب التي تراها خسارة فيهم ، لتبقى لها الحرية المطلقة في التشكيل ، الذي يمكن ان يأخذ أيضا أبعاد القيود والأصفاد الصدئة، فترفع حسب هواها وتنصب حسب شغفها وتجزم بلا جزم في الأمور ، إلا ما تراه يناسبها ويسير مع أهوائها ورغباتها ومصالحها الخاصة ؟
ليس هذا ما يصبو إليه قائد البلاد الذي أرادها دولة حديثة وديمقراطية منفتحة ومتطلعة إلى أفق مشرق تتعايش فيه جميع فئات المجتمع وتتآلف فيه جميع البنى والمكونات والهيئات والطاقات للعيش في كرامة وفي ظل سلام اجتماعي وسياسي واقتصادي إلى غير ذلك من الأمور التي بإمكانها أن تجمعنا وتوحد صفوفنا ابتغاء خدمة البلاد والعباد وراء قائد البلاد صاحب الجلالة نصره الله وأيده …وللحديث بقية.

Leave A Reply

Your email address will not be published.